اليمني الهولندي ينظم في جنيف ندوة حول حقوق الإنسان في اليمن

نظم المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات، بالشراكة مع المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام، ندوة حول حقوق الإنسان في اليمن، والانتهاكات المرتكبة من قبل مختلف أطراف النزاع والتحديات التي تواجه التمتع بهذه الحقوق الأساسية.

وشارك في الندوة عدداً من الحقوقيين والصحفيين والمعنيين بحقوق الإنسان، وذلك على هامش الدورة 53 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقال الصحفي والحقوقي عبدالله المنصوري، في ورقته التي تحدث فيها عن الوضع العام للصحافة في اليمن خلال السنوات الأخيرة وما تعرضت له من محنة كبيرة، إن الصحفيين اليمنيين يتعرضون لانتهاكات وملاحقات متواصلة، ولم تفلح الإدانات المتكررة التي أطلقتها منظمات محلية ودولية بوضع حدٍّ للإيذاء المعنوي والمادي الذي يطارد الصحفيين اليمنيين.

وأضاف المنصوري، أن الصحافة في اليمن تعرضت إلى أقسى درجات التضييق والاستهداف الممنهج لبنيتها والعاملين فيها منذ 21 سبتمبر 2014، بعد أن وجد الصحفيين أنفسهم مبكراً في مرمى الانتهاكات بشتى أدواتها القمعية، وأنماط الاستباحة الحوثية لحياتهم وأرواحهم وكرامتهم الإنسانيةِ، وتمددت هذه الاستباحة لتشمل أسرهم وأقاربهم ودائرة علاقاتهم الاجتماعية وصداقاتهم الشخصية.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تقف وراء الجزء الأكبر والأبشع من الجرائم ضد الصحافة، ما تزال مستمرة باعتقال وإخفاء عدد من الصحفيين، منذ منتصف 2015، بينهم الصحفي وحيد الصوفي، الذي اختطفته عناصر حوثية من أحد شوارع صنعاء أثناء تسديده لفاتورة انترنت في أبريل 2015، وحتى الآن لا يعرف أحد عنه شيئاً ولم يستطع أحد أن يتوصل لمكان إخفائه القسري.

وتحدث المنصوري عن تشابه المخاطر التي يتعرض لها الصحفيين والصحفيات اليمنيات منذ بداية الحرب، مضيفاً أن الصحفيات هن الأكثر عرضة لتلك المخاطر المهنية، حيث تعرضت العديد من الصحفيات اليمنيات لأحداث مؤلمة كالتهديد بالقتل والاعتداء اللفظي والجسدي والتنمر الالكتروني، علاوة على عدم وجود أي إجراءات لحمايتهن.

وقال إن إفلات المجرمين بحق الصحفيين والصحفيات في اليمن من العقاب وعدم محاسبتهم صاعد من حدة الانتهاكات دون خوف، وهو ما يستوجب تكثيف الجهود على المستوى المحلي والدولي من أجل ترسيخ المساءلة القانونية، ومعاقبة مرتكبي تلك الانتهاكات باعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم، ويجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب.

وألقيت في الندوة العديد من المداخلات من قبل المشاركين تطرقت إلى حالة حقوق الإنسان في اليمن منذ بداية الحرب.

Share it

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *